14فشرب منه. 1
إنّ نقل الإمام الباقر (ع) هذه المناسك عن جابر بن عبدالله، إنّما هو لأجل إقناع عامّة المسلمين بما يرويه، وإلاّ فهو صلوات الله وسلامه عليه أعرف بها من هذا الصحابيّ الجليل، لكن الظروف ألجأته إلى روايتها عنه، لتقع موقع القبول من عامّة المسلمين.
السيّد البروجردي يُهدي هذا الحديث إلى الملك سعود
وممّا يحسن ذكره أنّ الملك سعود بن عبدالعزيز زار إيران عام 1374 ه-، وأهدى إلى السيد المحقق البروجردي مصاحف مطبوعة بمكة وقطعاً من كسوة الكعبة وهدايا أخرى، فكتب السيد البروجردي إلى سفير المملكة في طهران رسالة جاء فيها:
«. . . ولمّا كان أمر الحج في هذه السنين بيد جلالة الملك، أرسلت حديثاً طويلاً في صفة حجّ رسولالله (ص) رواه مسلم في صحيحه، وأبوداود في سننه، ويستفاد منه أكثر أحكام الحجّ إن لميكن كلّها. . . وأسألالله عزّ شأنه أن يؤلف بين قلوب المسلمين، ويجعلهم يداً واحدة على من سواهم، ويوجههم إلى أن يعملوا بقول الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِاللهِ جَميِعاً وَلَا تَفَرَّقوُا) . 2ويجتنبوا التدابر والتباغض واتباع الشهوات الموجبة لافتراق الكلمة، ويلتزموا بقول الله: ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِاللهِ فَتَبَيَّنُوا وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ