13وأردف الفضل بن عبّاس، وكان رجلاً حسن الشَّعر أبيض وسيماً، فلمّا دفع رسولالله (ص) مرّت به ظُعُنٌ يجرين، فطفق الفضل ينظر إليهنّ، فوضع رسولالله (ص) يده علىوجه الفضل فحوّل الفضل وجهه إلى الشِّق الآخر ينظر، فحوّل رسولالله (ص) يده من الشِّقّ الآخر على وجه الفضل يصرف وجهه من الشِّقّ الآخر ينظر، حتّى أتى بطن محسّر فحرّك قليلاً، ثمّ سلك الطّريق الوسطى الّتي تخرج على الجمرةالكبرى حتّى أتى الجمرة التي عند الشجرة، فرماها بسبع حصيات يكبِّر مع كلّ حصاة منها مثل حصى الحذف رمى من بطن الوادى، ثمّ انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثاً وستّين بيده، ثمّ أعطى عليّاً (ع) فنحر ما غبر وأشركه في هديه، ثمّأمر من كلِّ بدنة ببضعة فجعلت في قدر، فطبخت
فأكلا من لحمها و شربا من مرقها، ثمّ ركب رسولالله (ص) فأفاض إلى البيت، فصلّى بمكّة الظُّهر فأتى بني عبدالمطلب يسقون علىزمزم، فقال: «أنزعوا بني عبدالمطّلب، فلولا أن يغلبكم النّاس على سقايتكم لنزعتُ معكم» فناولوه دلواً