53وعنوان يثبتونه لهؤلاء! والغريب نحن عندما ندعي هذه العناوين من الطهارة والنزاهة والصدق وغيرها في عليٍّ (ع) وأولاد عليٍّ (عليهم السلام) ، يقولون من أين ذلك؟ أفي القرآن؟ هذه مغالاة! مع أنه ورد في علي (ع) وأهل بيته (عليهم السلام) ما لم يرد في أحد من العالمين. وأمامكم حديث الثقلين المتواتر بين علماء المسلمين، وهو يمدح علياً (ع) ، أيوجد عندهم حديث واحد متواتر بين علماء المسلمين يمدح صحابياً غير علي (عليه أفضل الصلاة والسلام) أتحدي، وهنا موضع التحدي العلمي؟ وعندما لا ندخل في سجال معهم، لا لأننا لا نستطيع أن نجيب، بل لأننا نريد أن نبقي هذا الدفين على مدفونيته ولا نخرجه، ولكن عندما يضطروننا لذلك، نظهره لهم.
* قال ابن الأثير: «ولأن السنن التي عليها مدار تفصيل الأحكام ومعرفة الحلال والحرام إلى غير ذلك من أمور الدين، إنما ثبتت بعد معرفة رجال أسانيدها ورواتها، وأولهم والمقدم عليهم أصحاب رسولالله، فإذا جهلهم الإنسان، كان بغيرهم أشد جهلاً وأعظم إنكاراً، فينبغي أن يعرفوا بأنسابهم وأحوالهم، هم وغيرهم من الرواة حتى يصح العمل بما رواه الثقات منهم، وتقوم به الحجة؛ والصحابة يشاركون سائر الرواة في جميع ذلك، إلا في الجرح والتعديل، فإنهم كلهم عدول لا يتطرق إليهم الجرح والتعديل. . .» . 1
إذن فلا يحق لأحد أن يجرح صحابياً، وليس له أن يسأل عن دليل عدالته؛ فهناك ملازمة بين كونه صحابياً وبين كونه عادلاً، فإنهم كلهم عدول لا يتطرق إليهم الجرح؛ لأن الله عزّوجلّ زكاهم وعدلهم وأيضاً رسولُه (ص) فمن الناحية العملية يتعاملون مع الصحابة تعاملهم مع المعصوم، وذلك