22
2. تعيين الخليفة بغياب أهل البيت(عليهم السلام)
عندما - كان النبيّ(صلى الله عليه و آله) مسجّىً بعد وفاته، وعليٌّ وبنوهاشم مشغولون بتجهيزه وتكفينه، اجتمع نفر من الأنصار في سقيفة بني ساعدة، ليختاروا شخصاً يولّونه زمام أمور المسلمين.
وما إن اطّلع أبوبكر وعمر على هذا الاجتماع، حتّى تركا الجمع المشغول بتجهيز النبيّ(صلى الله عليه و آله) دون أن يُخبرا أحداً وسارعا مع أبي عبيدة الجرّاح إلى سقيفة بني ساعدة.
وبعد أخذ وردّ بينهم وبين الأنصار، أدرك زعيم قبيلة الأوس أن الامور تجري لصالح الخزرج فسارع الى مبايعة أبيبكر دون تأنٍ، وصار هذا الأمر وحده سبباً لأن يقصد عمر وابوبكر مسجد النّبي(صلى الله عليه و آله) ومعهما الجمع الذين بايعوا أبابكر، وهم يأخذون البيعة للخليفة الجديد من كلّ شخصٍ يرونه في طريقهم.
فهل كان من الصواب أن يتمّ تعيين الخليفة بغياب أهل بيت النّبي و بنيهاشم وعلى رأسهم عليّ بن