23أبيطالب، بهذه الألاعيب السياسيّة، وأن يوضع على هذا الطريق حجر الأساس للتفرقة بين المسلمين؟
إنّ الاسلوب الصحيح والمنطقي الذي كان يجب اتبّاعه هو أن يُدعَى الجميع في ذلك المجلس للتشاور، فيحضر كبار الصحابة، وفي مقدّمتهم أهل بيت النبيّ(صلى الله عليه و آله) ليقرّروا مصير الخلافة.
لكن الذي حصل هو أنّهم انتهزوا فرصة غياب الآخرين واكتفوا ببيعة طائفة من الناس، ليفاجئوا المسلمين ويأخذوا منهم البيعة بالترغيب أو الترهيب.
وأهم فئةٍ أُهملت في هذا القرار المصيري، هم أهلالبيت، وعلى رأسهم عليّبن أبيطالب(عليه السلام) الذي نصّبه النبيّ(صلى الله عليه و آله) للخلافة والإمامة من بعده، في مناسبات عديدة، آخرها يوم غدير خمّ وفي طريق العودة من حجّةالوداع.
وهذه الأُمور، من الحقائق التي أثبتها التأريخ ولا حاجة الى ذكر وثائقها هنا، ومع ذلك نذكر بعض مصادرها