56
الماء، حتّى غضب عليّ بن أبي طالب من ذلك، فأُدخلت عليه رَوايا الماء 1.
وقال ابن حجر:
وأخرج يعقوب بن سفيان، بسندٍ صحيح، عن قيس بن أبي حازم: أنَّ مروان بن الحكم رأى طلحة في الخيل فقال: هذا أعان على عثمان، فرماه بسهم في رُكبته، فما زال الدم يسيح حتّى مات 2.
كذلك كان في مقدِّمة المؤلّبين على عثمان جماعة من كبار الصّحابة، منهم عبد الرّحمن بن عديس البلوي، فقد قال فيه العيني عن ابن وضّاح:
«إمام الفتنة هو عبد الرّحمن بن عديس البلوي، وهو الّذي جلب على عثمان أهل مصر» 3.
وقال ابن عبد البر في «الاستيعاب» ضمن ترجمته:
كان عبد الرّحمن بن عديس البلوي ممَّن بايع تحت الشّجرة رسولالله(ص ).
قال أبو عمر: " هو كان الأمير على الجيش القادمين من مصر إلى المدينة، الذين حصروا عثمان وقتلوه" 4.
ومنهم محمّد بن أبي حذيفة، فقد قال فيه ابن حجر ضمن ترجمته:
محمّد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة... ذكره الواقدي فيمَن كان يكنّى أبا القاسم، واسمه محمّد.
من الصَحابة, واستشهد أبوه أبو حذيفة باليمامة، فضمَّ عثمان محمّداً هذا إليه وربّاه، فلمَّا كبر واستخلف عثمان، استأذنه في التوجّه إلى مصر، فأذن له، فكان من أشدِّ النّاس تأليباً عليه... 5.
وقال فيه الذّهبي:
محمّد بن أبي حذيفة: هو الأمير أبو القاسم العبشمي، أحد الأشراف، وُلد