24أقليات عددها ملفت للنظر، ولهم مساجد ومؤسسات، ومدارس وبرامج ثقافيّة.
ومن الجدير بالذكر أنّ الشيعة كانوا يعرفون بحالة الرفض للسلطة السياسية الحاكمة؛ ولهذا أطلقت هذه السلطات عليهم لقب (الروافض) وذلك ليُبرّروا قمعهم واجتثاثهم. مثلاً نجد السلطان محمود الغزنوي بعد هيمنته على شرق خراسان بادر إلى قمع الشيعة والمعتزلة، فدمّر آثارهم العلميّة وأتلف مكتباتهم ليمحو أثر التشيّع والاعتزال. وكان يدعم باستمرار أهل الحديث والكراميّة، وكان يرى أنّ الشيعة والمعتزلة هم ألدّ أعدائه. 1
كما أنّ صلاح الدين الأيوبي قام بإبادة الشيعة والقضاء عليهم، وسفك دماء الكثير منهم بعد خيانته للفاطميّين. 2
وفي العهد العثماني إبّان حكومة السلطان سليم، أصدر أحد فقهاء الحنفية المعروف ب-(نوح)، فتوى ذُبح على أثرها 40/000 شيعي في تركيا. 3
وخلال فترة حكومة الجزّار في لبنان، سفكت دماءالكثير من الشيعة في جبل عامل، وبادرت الحكومة إلى إبادة الشيعة، بحيث تمّ استخدام كتبهم بدل الحطب في أفران المخابز لفترة طويلة. 4