25نظراً هذه الإبادات الجماعيّة للشيعة، يمكن القول بأنّ بقاء الشيعة في العالم كان معجزةً إلهيّةً.
والملفت للنظر أنّهم تمكّنوا على الرغم من الظروف الصعبة التي مرّوا بها أن يكوّنوا ثقافة رصينة وشاملة، ونبغ بينهم علماء بارزون في مختلف التخصّصات الإسلامية والعلمية، وإلى يومنا هذا (القرن الخامس عشر) بقي التشيّع في ظلّ العناية الإلهية محافظاً على الإسلام الأصيل المحمّديّ ونوره يسطع يوماً بعد آخر في جميع أرجاء العالم، فيهتدي به كلّ يوم المزيد من أبناء البشرية إلى الصراط المستقيم ليُطهّر التأريخ من حجب الجهل والتعصّب.