9
الفصلالاول:بين يدىالبحث
المبحث الاول :الحاجة إلى علم الرجال
لا يخفى على كل ذي مِسكة من عقل أنَّ السنّة الشريفة - قول المعصوم أو فعله أو تقريره - هي أحد أهمِّ مصادر التشريع الإسلامي، وهذا ممَّا لا يختلف عليه اثنان من المسلمين.
ولمّا كان الطريق الغالب لوصول السنّة الشريفة لنا هو خبر الواحد الحاكي لتلك السنّة. بعد الفراغ عن ثبوت حجّيته ولزوم العمل على طبق مؤدَّاه بشروط خاصة وضوابط معيّنة ذُكرت في محلّها، عند البحث عن حجّية وشرائط خبر الواحد سنداً ومتناً.
ولمّا كان المُخبر عنه مُتَّكٍ على ركيزتين أساسيتين لا يقوم بدونهما، ألا وهما: السند والمتن.
و«السند: هو طريق المتن، وهو جملة مَن رواه، من قولهم فلان سند، أي: مُعتَمد، فسُمِّي سنداً لاعتماد العلماء في صحة الحديث وضعفه عليه» 1