46
ب- قال الذهبي:
... وثَّقة النسائي. قال ابن عدي: سكن دمشق وكان يحدّث على المنبر، ويكاتبه أحمدبن حنبل فيتقوَّى بذلك، ويقرأ كتابه على المنبر، وكان شديد الميل إلى أهل دمشق في التحامل على عليٍّ ... 1
ج- وقال ابن حجر:
...وعنه أبو داود والترمذي والنسّائي والحسن بن سفيان وأبو زرعة الدمشقي، وأبو زرعة الرازي [أي: هؤلاء من رووا عنه]... وكان أحمد بن حنبل يُكاتبه ويكرمه إكراماً شديداً، وقال النسّائي: ثقة... قلت [والكلام لابن حجر]: وقال ابن حبان في الثقات: كان حروري المذهب، ولم يكن بداعية، وكان صلباً في السنّة، حافظاً للحديث، إلاّ أنَّه من صلابته ربّما كان يتعدَّى طوره. وقال ابن عدي: كان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في الميل على عليّ. وقال السَلَمي عن الدارقطني، بعد أن ذكر توثيقه: لكن فيه انحراف عن عليّ... . 2
د - بل ذهب الذهبي إلى القول بأنَّ الجوزجاني هذا - أحد أئمة الجرح والتعديل - ، حيث قال:
«إبراهيم بن يعقوب أبو إسحاق السعدي الجوزجاني، الثقة الحافظ، أحد أئمّة الجرح والتعديل». 3
ه- ثُمَّ لم يكتفِ الجوزجاني بإظهار بُغضه وميله عن علي عليه السلام ، بل راح يتحامل على الكثير من المحدّثين، بل وأئمّة الحديث من أهل الكوفة؛ بدعوى تشيّعهم وميلهم لعلي عليه السلام ، لذا قال السخاوي ما نصّه:
... فإنَّ الحاذق إذا تأمّل ثلب أبي إسحاق لأهل الكوفة، رأى العجب، وذلك لشدَّة انحرافه في النصب، وشدَّة أهلها بالتشيّع. فتراه لا يتوقَّف في جرح مَن ذكره منهم