312- بغض علي عليه السلام بغض لله تعالى ولرسوله (ص) .
وقد ورد في ذلك روايات صحاح منها:
ما أخرجه (محمد ناصر الدين الألباني)، مسنداً عن امِّ سلمة أنَّها قالت:
أشهد أنّي سمعت رسول الله (ص) يقول: مَن أحبَّ علياً فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله (عز وجل)، ومَن أبغض علياً فقد أبغضني، ومَن أبغضني فقد أبغض الله (عز وجل). 1
وقد أخرجه الحاكم، واصفاً إيّاه بالصحة، ووافقه الذهبي. 2
ويشهد لهذا الحديث الصحيح روايات لا حصر لها، منها حديث (المنزلة)، 3 وهو حديث أشهر من أن يوصف.
وحديث «أنت منّي وأنا منك» الذي أخرجه البخاري في صحيحه 4، والنسّائي في خصائصه. 5
وحديث (الراية)، 6الذي أُخرج في الصحيحين وغيرهما.
والثابت فيها - أي في هذه الأحاديث - وفي غيرها، حبُّ الله - عز وجل - وحبُّ رسوله (ص) لعلي، وحبُّه لهما، وحينئذٍ لو ثبت ما ينافي الحبّ - أي البغض-؛ ثبت بالتبع البغض لله تعالى ولرسوله؛ أي يكون ذلك المُبغِض لعلي عليه السلام مُبغِضاً لله تعالى ولرسوله، فالحبُّ والبغض ضدّان لا يجتمعان، أمّا ارتفاعهما فهو خارج عمّا نحن فيه، إذ كلامنا عن المبغض لا غير.
وأخرج النيسابوري بسنده إلى أبي مليكة عن أبيه، قال: