32معرفة أحكامهما ومناسكهمامن آداب وسنن وواجبات ومحرّمات؛ بأن يكون الحاج أو المعتمر مجتهداً أو مقلّداً أو محتاطاًكما هو الحال في سائر الأحكام الشرعيةالأخرى. ثمّ أداؤهمابعد ذلك والقيام بهما.
وقام الفقهاء والمراجع العظام بتحديد الوظائف، فاجتهدوا وألّفوا بهذا الخصوص كتباً خاصّة ترشد الحجّاج والمعتمرين المقلّدين إلى ما يؤدّون في المقام، وسمّوها ب- «المناسك» .
وقد عدَّ العلاّمة آقابزرك الطهراني في «الذريعة» الكتب والرسائل المؤلّفة في هذا الباب، بعنوان «مناسك الحجّ» ما تجاوز المئة والسبعين كتاباً. 1
وكتاب شيخنا المؤلّف (قدس سره) المسمّى ب- «الزهرة في الحجّ والعمرة» من جملة هذه المناسك، التي كتبت مبيّنةً ما يحتاجه الحاجّ والمعتمر.
المؤلّف
اسمه ولقبه:
هو أبوالفضل بهاء الدين محمّد بن الحسن الأصفهاني، المشهور ب- «الفاضل الهندي» (1062 - 1137) ه-.
والمؤلّف (قدس سره) عاش في عصر الدولة الصفوية الأخيرة فقيهاً ومرجعاً ورئيساً لحوزة أصفهان العلمية، وسبب اشتهاره ب- «الفاضل الهندي» هو سفره إلى الهند برفقة والده (قدس سره) ولدى رجوعه إلى أصفهان اشتهر ب- «الفاضل الهندي» ، وكانت شهرة غير مرضية له (قدس سره) كما ذكره محقّق «كشف اللثام» في مقدّمة الكتاب. 2