12و يشكره على قبول توبته، ثمّ أفاض منه صباحاً إلى منى، و حلق فيه رأسه يوم العاشر إمارة لقبول توبته و عتقه من الذنوب، فجعل اللّٰه ذلك اليوم عيداً له و لذريّته، و جعل كلّ ما فعله آدم أبد الدهر من مناسك الحج لذريته يقبل توبتهم عصر التاسع بعرفات و يذكرون اللّٰه ليلاً بالمشعر الحرام و يحلقون رءوسهم يوم العاشر بمنى، ثمّ أضيف إلى هذه المناسك ما فعله بعد ذلك إبراهيم و إسماعيل و هاجر، و تمّ بها مناسك الحج للناس.
إذاً فإنّ أعمال الحج كلّها تبرك بتلك الأزمنة و الأمكنة التي حلّ بها عباد اللّٰه الصالحون أولئك، و كلها احتفال بذكرهم أبد الدهر.
و في ما يأتي نضرب مثالاً لانتشار الشؤم إلى المكان من المكين.
انتشار الشؤم إلى المكان من المكين
روى مسلم أنّ رسول اللّٰه (ص) عام تبوك نزل بالناس الحجر عند بيوت ثمود، فاستسقى الناس من الآبار التي كان