7
. . . . . . . . . .
المخصوصة، لا مجرد القصد، فقوله: اسم لمجموع المناسك، وقع في التعريف بمنزلة الجنس، و قوله: المؤداة في المشاعر المخصوصةو هي محال العبادةبمنزلة الفصل، يخرج به ما عدا الحج من العبادات حتى العمرة، فإن مشاعرها خلاف مشاعر الحج.
و أورد عليه شيخنا الشهيد في الشرح أنّ الآتي بالبعض التارك للبعض الذي لا مدخل له في البطلان يصدق عليه اسم الحاج فلا يكون الحج اسما للمجموع، و أنه منقوض في طرده بالعمرة و بكل عبادة مقيدة بمكان، إذ هي مناسك لأنها عبادات و واقعة في أماكن مخصوصة 1.
و يمكن تكلف الجواب عن ذلك لكن لا مشاحة في هذه التعريفات كما بيناه مرارا.
و قد أجمع المسلمون كافة على وجوب الحج، و الأصل فيه قول اللّه عزّ و جلّ وَ لِلّٰهِ عَلَى اَلنّٰاسِ حِجُّ اَلْبَيْتِ مَنِ اِسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اَللّٰهَ غَنِيٌّ عَنِ اَلْعٰالَمِينَ 2و في الآية ضروب من التأكيد و المبالغة، منها: قوله وَ لِلّٰهِ عَلَى اَلنّٰاسِ أي حق واجب عليهم لكونه إلها، فيجب عليهم الانقياد، سواء عرفوا وجه الحكمة فيه أم لم يعرفوا، فإنّ كثيرا من أفعال الحج تعبّد محض.
و منها: بناء الكلام على الإبدال ليكون تثبيتا 3للمراد، و تفصيلا بعد الإجمال، و إيرادا للغرض في صورتين، تقريرا له في الأذهان.
و منها: ذكر من كفر مكان من لم يحج، و فيه من التغليظ ما فيه، و إليه الإشارة بقول النبي صلى اللّه عليه و آله: «من مات و لم يحج فليمت إن شاء