8
. . . . . . . . . .
يهوديا و إن شاء نصرانيا» 1و قول الصادق عليه السلام: «من مات و لم يحج حجة الإسلام لم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به، أو مرض لا يطيق فيه الحج، أو سلطان يمنعه، فليمت يهوديا أو نصرانيا» 2.
و منها: إظهار الغنى، و تهويل الخطب بذكر اسم اللّه دون أن يقول فإنه أو فإني، و إنه يدل على غاية السخط و الخذلان.
و منها: وضع المظهر مقام المضمر، حيث قال: عن العالمين، و لم يقل عنه، لأنه إذا كان غنيا عن كل العالمين فلأن يكون غنيا عن طاعة ذلك الواحد أولى.
و لنورد هنا عشرين خبرا تتضمن فوائد في هذا الباب:
الأول: ما رواه الكليني في الصحيح، عن أبي العباس، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: «لما ولد إسماعيل حمله أبوه إبراهيم و أمه على حمار و أقبل معه جبرائيل حتى وضعه في موضع الحجر و معه شيء من زاد و سقاء فيه شيء من ماء، و البيت يومئذ ربوة حمراء من مدر، فقال إبراهيم لجبرائيل عليهما السلام: هاهنا أمرت؟ قال: نعم» قال: «و مكة يومئذ سلم و سمر، و حول مكة يومئذ ناس من العماليق» 3.
الثاني: ما رواه ابن بابويه في كتاب علل الشرائع و الأحكام في الصحيح، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: «إنّ إبراهيم عليه السلام لما خلّف إسماعيل بمكة عطش الصبي، و كان فيما بين الصفا و المروة شجر، فخرجت أمه حتى قامت على الصفا، فقالت: هل بالوادي من أنيس؟ فلم يجبها أحد، فمضت حتى انتهت إلى المروة فقالت: