13
يصعد الصفا (1) و يستقبل الركن العراقي و يحمد اللّه و يثنى عليه و ان يطيل الوقوف على الصفا و يكبر اللّه سبعا و يهلله سبعا و يقول لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير
(صلى اللّه عليه و آله) حين فرغ من طوافه و ركعتيه قال: ابدأوا بما بدء اللّه عزّ و جلّ به من إتيان الصّفا ان اللّه عزّ و جلّ يقول (إِنَّ اَلصَّفٰا وَ اَلْمَرْوَةَ مِنْ شَعٰائِرِ اَللّٰهِ) قال أبو عبد اللّه (عليه السلام) ثم اخرج إلى الصفا من الباب الذي خرج منه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و هو الباب الّذي يقابل الحجر الأسود حتى تقطع الوادي و عليك السّكينة و الوقار 1و لا قرينة على استحباب الخروج من الباب المحاذي للحجر إلا الإجماع، فتدبر.
استحباب الصّعود على الصفا مما لا اشكال فيه، لقول الصادق (عليه السّلام) في حسن معاوية بن عمّار الآتي: (فاصعد على الصّفا حتى تنظر إلى البيت. إلخ) 2.
ينبغي هنا الإشارة إلى أمر و هو ان ظاهر المصنّف و غيره إطلاق استحباب الصّعود على الصفاء و يشمل ذلك الرّجل و المرأة إلا ان الفاضل على ما حكى في الجواهر خص الحكم بالرّجل، و لعل وجه ذلك هو صحيح ابن الحجّاج قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن النّساء يطفن على الإبل و الدّواب أ يجزيهنّ ان يقفن تحت