8عمودُ الْمذهب الّذى عليه العماد [و] مَعقله الّذى يلجأ إليه العباد، طيّبة الاُرومة، عظيمة الجُرثومة، ثابتُ الأصل، باسقُ الفرع، من أطيب مَوطن و أكرم مَعدن، منظورُ العناية الأزليّة، محفوظُ الكفاية الأبديّة، متحمّلُ العِناء بولاء آل العباء، لتمسّكه بكتاب اللّه و العترة الطّيّبة الطّاهرة، مُجلب الخيل و الرّجل، من الكرامة و السّعادة، هو المَولي العالم العادل الفاضل الصّاحب الاعظم، مَلِك ملوك العرب و العجم، قدوة السلاطين [محمد بن محمد صاحب الديوان] - خلّد اللّه ملكهما و أدام ظلّهما - و زاد في قلم «يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِت» (رعد:39) عمرهما فى سرور و حبور و أوفر فرح و استبعاد ترح و خصّهما بجميل الإكرام و جزيل الإنعام و نظام التّدبير و قوام التّقدير و طول الباع و رحب الزّراع، و قهر الأعداء، وجبر الأخلاّء، و فتح البلاد [5] و تسخير العباد، و قمع الفراعنة، و قطع دوابر الظّلمة، و استيصال عروق الجبابرة العانية، ودفع الظّلم و رفع الظّلَم، و تعلية أبنية المنابر و المدارس والمساجد، و وضع خوان الموائد و قوانين الفوائد، و حوز سعادة الدّارين بحقّ الضربة الّتي هي خيرٌ من عبادة الثّقلين، و آمنهما من المخافة، وحرسهما عن كلّ آفة، و أعاذهما عن خيبة الرّجاء و شماتة الأعداء بحق ّمحمّد خير الأنبياء و ذرّية من آل العباء. آمين ربّ العالمين، با يمن دولت و انتظام سعادت از صوب آذربيجان به جانب عراق حركت كرد، و اقبال دو جهان و حصول مراد و كامرانى دين و دنيا، ملازم ركاب دولت او بود،
وَ آتٰاكُمْ مٰا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعٰالَمِينَ
(مائده:20).
امّا دولت دنياوى او آن است كه قبل حاجات و كعب امانى ملوك و سلاطين عرب و عجم شد، و اكثر بلاد اسلام وى را مسلّم شد، و ملوك و امراى ديار اسلام جمله مُعتكفان اين بساط و خادمان اين سماط و أصغر العبيد و أحقر الخدم لهذه الدّولة القاهرة والمفتخر بهذه العَتَبة المُنيفة گشتند؛ و امروز تدبير مُلك عَرب و عَجم و تقدير كار ايران زمين در اين بساط جلال با كمال مىگردد، و از بسطت عدل او و از فُسحت مرحمت او عدلى و امنى و خصبى