7
[كلمة احد المصححين]
بسم الله الرحمن الرحيم أغثنا و أدركنا يا مولانا يا صاحب العصر و الزمان الحمد للّه الذي جعلني من الراغبين المشتاقين الى حفظ آثار أجدادي الطيبين الطاهرين المعصومين صلوات اللّه و سلامه عليهم أجمعين و آثار الفقهاء العظام التابعين لهم رضوان اللّه عليهم أجمعين.
اما بعد فقد كنت كثيرا ما اطلب التوفيق من اللّه تعالى لنشر بعض آثار علمائنا السلف 1و تآليفهم الى ان وفقت يوما للتشرف بمحضر استادى العلامة النسابة آية اللّه العظمى (السيد شهاب الدين الحسيني النجفي المرعشي نزيل قم مد ظله) فعطر المجلس بذكر الفقهاء العظام و تاليفاتهم و انتهى الكلام الى الامام الهمام (العلامة على الإطلاق) و ولده الشريف (فخر المحققين) قدس اللّه اسرارهما فقال دام ظله: لا يكاد ينقضي تعجبي كيف وقع الذهول عن نظر علمائنا و فقهائنا السلف رضوان اللّه عليهم و فكرهم الثاقب في طبع الكتاب الشريف (إيضاح الفوائد) مع انه ما من مستنبط الاّ و هو محتاج إليه في مقام الاستنباط و طالما كنت مشتاقا إلى طبعه، و عندي عدة نسخ منه ادخرتها في سنين من عمري و لعل السرّ في التأخير، انّ الأمور مرهونة بأوقاتها و ان لكل أجل كتابا.
فابتدرت الى نيته دام ظله و ندبت المتمكنين إلى طبعه لاحتياج الفقهاء العظام اليه و تعسر الوصول الى نسخه الخطية غالبا، فانتدب له بعض من له رغبة في الخيرات و هو (عمدة الأخيار الحاج محمد حسين المدعو بكوشانپور زيد توفيقه) و اسئل اللّه تعالى الأجر و التوفيق لمن تصدى لشيء من ذلك (من الآمر و المؤتمر و المنفق و المصحح و غيرهم ممن سعى فيه) .
و الحمد لله رب العالمين-كتبته بيدي الداثرة السيد حسين بن السيد جلال الدين الموسوي الكرماني عفى عنهما-آمين