3
[الحديث 4]
4 مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ قَالَ: وَصَفْتُ لِأَبِي إِبْرَاهِيمَ ع قَوْلَ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ اَلْجَوَالِيقِيِّ وَ حَكَيْتُ لَهُ قَوْلَ هِشَامِ بْنِ اَلْحَكَمِ أَنَّهُ جِسْمٌ فَقَالَ إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى لاَ يُشْبِهُهُ شَيْءٌ أَيُّ فُحْشٍ أَوْ خَناً أَعْظَمُ مِنْ قَوْلِ مَنْ يَصِفُ خَالِقَ اَلْأَشْيَاءِ بِجِسْمٍ أَوْ صُورَةٍ أَوْ بِخِلْقَةٍ أَوْ بِتَحْدِيدٍ وَ أَعْضَاءٍ تَعَالَى اَللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً.
[الحديث 5]
5 عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْفَرَجِ اَلرُّخَّجِيِّ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ ع أَسْأَلُهُ عَمَّا قَالَ هِشَامُ بْنُ اَلْحَكَمِ فِي اَلْجِسْمِ وَ هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ فِي اَلصُّورَةِ فَكَتَبَ دَعْ عَنْكَ حَيْرَةَ اَلْحَيْرَانِ وَ اِسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ اَلشَّيْطَانِ لَيْسَ اَلْقَوْلُ مَا قَالَ اَلْهِشَامَانِ
الحديث الرابع
: مرسل و الجواليقي بائع الجواليق و هو جمع جولق معرب جوال، و الخنى:
الفحش و الفساد.
قوله: أو بخلقة،
أي مخلوقية أو بأعضاء كأعضاء المخلوقين.
الحديث الخامس
: مرفوع و لا ريب في جلالة قدر الهشامين و براءتهما عن هذين القولين، و قد بالغ السيد المرتضى قدس الله روحه في براءة ساحتهما عما نسب إليهما في كتاب الشافي مستدلا عليها بدلائل شافية، و لعل المخالفين نسبوا إليهما هذين القولين معاندة كما نسبوا المذاهب الشنيعة إلى زرارة و غيره من أكابر المحدثين، أو لعدم فهم كلامهما، فقد قيل إنهما قالا بجسم لا كالأجسام، و بصورة لا كالصور فلعل مرادهم بالجسم الحقيقة القائمة بالذات، و بالصورة المهية و إن أخطئا في إطلاق هذين اللفظين عليه تعالى.
قال المحقق الدواني: المشبهة منهم من قال: أنه جسم حقيقة ثم افترقوا فقال بعضهم: إنه مركب من لحم و دم، و قال بعضهم: هو نور متلألئ كالسبيكة البيضاء، طوله سبعة أشبار بشبر نفسه، و منهم من قال: أنه على صورة إنسان، فمنهم من يقول:
إنه شاب أمرد جعد قطط، و منهم من قال: إنه شيخ أشمط الرأس و اللحية، و منهم من قال: هو من جهة الفوق مماس للصفحة العليا من العرش، و يجوز عليه الحركة