448فلا يتحمّله الحمار، و يحتاج إلى جمل، أو فرس، و قد لا يكون كذلك فيكفي الحمار.
و قوله: «لا شرفا وضعة»
ردّ على التذكرة حيث اعتبر المناسبة في الشرف و الضعة، فمن كان من شأنه ركوب الفرس و الجمل لعلوّ منصبه لا يستطيع بالقدرة على الحمار. و إنّما ردّ عليه؛ لتصريح الأحاديث بعدم اعتباره.
و يحتمل بعيدا تعلّق الجار بالزاد و الراحلة معا، فإنّ من الزاد ما لا يصلح قوتا للضعيف و يكفي للقوي.
قوله: فيما يفتقر.
متعلّق باشتراط الزاد و الراحلة معا كما صرّحوا به. قال في الشرائع: «و هما يعتبران لمن يفتقر إلى قطع المسافة» . 1و يشعر به قوله: «للسؤال» أيضا؛ لأنّه إنّما يكون للزاد غالبا.
قوله: و يستثنى له.
و الضمير للمستطيع و المراد باستثناء ما ذكر: أنّه لا يصرف في الحج و لا يدخل في الاستطاعة.
قوله: كمّا و كيفا، عينا أو قيمة.
الأوّلان متعلّقان باللائقة. و الثانية بقوله: «يستثنى» يعني يستثنى ما ذكر بقدر يليق بحاله بحسب الكم و الكيف معا، فمن احتاج إلى ثوبين يستثنيان له، و من احتاج إلى ثلاثة أثواب تستثنى له، و هكذا. و كيفيّة الثوب أيضا كذلك بحسب شأن الشخص، و يستثنى هذه الامور باعيانها أو قيمتها، فإن كان مالكها يستثنى أعيانها، و إن لم يملكها و ملك قيمتها يستثنى قيمتها.
و لكون المستثنى اللائق في الكم و الكيف عطفهما ب «الواو» و لكونه واحدا من العين أو القيمة عطفهما ب «أو» .
قوله: بالصحّة.
المراد بالصحّة: انتفاء المرض الذي يتضرّر معه بالركوب أو يحصل المشقّة الشديدة