692بالصدقة» ، فعن الصادق عليه السلام: «تصدّق واخرج أيّ يوم شئت» ، وكذا يفعل - أيضاً - لو عارضه في طريقه ما يتطيّر به الناس، ووجد في نفسه من ذلك شيئاً، وليقل حينئذٍ:
«اعتصمت بك يا ربّ من شرّ ما أجد فينفسي فاعصمني» وليتوكّل على اللّٰه وليمض خلافاً لأهل الطيرة، ويستحبّ اختيار آخر الليل للسير، ويكره أوّله، ففي الخبر: «الأرض تطوي من آخر الليل» ، وفي آخر: إيّاك والسير في أوّل الليل وسر في آخره.»
ثالثها: - وهو أهمّها -: التصدّق بشيء عند افتتاح سفره، ويستحبّ كونها عند وضع الرجل في الركاب، خصوصاً إذا صادف المنحوسة أو المتطيّر بها من الأيّام والأحوال، ففي المستفيضة: رفع نحوستها بها، وليشتري السلامة من اللّٰه بما يتيسّر له، ويستحبّ أن يقول عند التصدّق: «اللهمّ إنّي اشتريت بهذه الصدقة سلامتي وسلامة سفري، اللهمّ احفظني واحفظ ما معي، وسلّمني وسلّم ما معي، وبلّغني وبلّغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل» .
رابعها: الوصيّة عند الخروج، لاسيّما بالحقوق الواجبة.
خامسها: توديع العيال؛ بأن يجعلهم وديعة عند ربّه، ويجعله خليفةً عليهم، وذلك بعد ركعتين أو أربع يركعها عند إرادة الخروج ويقول: «اللهمّ إنّي أستودعك نفسي وأهلي ومالي وذرّيتي ودنياي وآخرتي وأمانتي وخاتمة عملي» . فعن الصادق عليه السلام: «ما استخلف رجل علىٰ أهله بخلافة أفضل منها، ولم يدع بذلك الدعاء إلّاأعطاه عزّ وجلّ ما سأل» .
سادسها: إعلام إخوانه بسفره، فعن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم: «حقّ على المسلم إذا أراد سفراً أن يعلم إخوانه، وحقّ علىٰ إخوانه إذا قدم أن يأتوه» .
سابعها: العمل بالمأثورات؛ من قراءة السور والآيات والأدعية عند باب داره، وذكر اللّٰه والتسمية والتحميد وشكره عند الركوب، والاستواء على الظهر، والإشراف والنزول، وكلّ انتقال وتبدّل حال، فعن الصادق عليه السلام: «كان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم في سفره إذا هبط سبّح، وإذا صعد كبّر» وعن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم: «من ركب وسمّىٰ ردفه ملك يحفظه، ومن ركب ولم يسمّ ردفه شيطان يمنّيه حتّىٰ ينزل» .
ومنها: قراءة القدر للسلامة حين يسافر، أو يخرج من منزله، أو يركب دابّته، وآية الكرسيّ والسخرة والمعوّذتين والتوحيد والفاتحة والتسمية وذكر اللّٰه في كلّ حال من الأحوال.
ومنها: ما عن أبي الحسن عليه السلام: «أنّه يقوم علىٰ باب داره تلقاء ما يتوجّه له، ويقرأ الحمد