691وأفضلها بعد ركعتين للاستخارة أو بعد صلوات فريضة أو في ركعات الزوال، أو في آخر سجدة من صلاة الفجر، أو في آخر سجدة من صلاة الليل، أو في سجدة بعد المكتوبة، أو عند رأس الحسين عليه السلام، أو في مسجد النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم والكلّ مرويّ، ومثلها كلّ مكان شريف قريب من الإجابة، كالمشاهد المشرّفة، أو حال أو زمان كذلك، ومن أراد تفصيل ذلك فليطلبه من مواضعه، ك- «مفاتيح الغيب» للمجلسي قدس سره، و «الوسائل» و «مستدركه» ، وبما ذكر من حقيقة هذا النوع من الاستخارة وأنّها محض الدعاء والتوسّل وطلب الخير وانقلاب أمره إليه، وبما عرفت من عمل السجاد عليه السلام في الحجّ والعمرة ونحوهما يعلم أنّها راجحة للعبادات أيضاً، خصوصاً عند إرادة الحجّ، ولايتعيّن فيما يقبل التردّد والحيرة، ولكن في رواية اُخرىٰ: «ليس في ترك الحجّ خيرة» ، ولعلّ المراد بها الخيرة لأصل الحجّ أو للواجب منه.
ثانيها: اختيار الأزمنة المختارة له من الاُسبوع والشهر، فمن الاُسبوع يختار السبت، وبعده الثلاثاء والخميس، والكلّ مرويّ، وعن الصادق عليه السلام: «من كان مسافراً فليسافر يوم السبت، فلو أنّ حجراً زال عن جبل يوم السبت لردّه اللّٰه إلىٰ مكانه» . وعنهم عليهم السلام: «السبت لنا والأحد لبني اُميّة» . وعن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم: «اللهمّ بارك لاُمّتي في بكورها يوم سبتها وخميسها» . ويتجنّب ما أمكنه صبيحة الجمعة قبل صلاتها والأحد، فقد روي: «أنّ له حدّاً كحدّ السيف» ، والاثنين فهو لبني اُميّة، والأربعاء فإنّه لبنى العبّاس، خصوصاً آخر أربعاء من الشهر، فإنّه يوم نحس مستمرّ، وفي رواية ترخيص السفر يوم الاثنين مع قراءة سورة هل أتىٰ في أوّل ركعة من غداته، فإنّه يقيه اللّٰه به من شرّ يوم الاثنين، وورد أيضاً اختيار يوم الاثنين وحملت على التقيّة وليتجنّب السفر من الشهر والقمر في المحاق، أو في برج العقرب أو صورته، فعن الصادق عليه السلام: «من سافر أو تزوّج والقمر في العقرب لم ير الحسنىٰ» ، وقد عدّ أيّام من كلّ شهر وأيّام من الشهر منحوسة يتوقّىٰ من السفر فيها، ومن ابتداء كلّ عمل بها، وحيث لم نظفر بدليل صالح عليه لم يهمّنا التعرّض لها، وإن كان التجنّب منها ومن كلّ ما يتطيّر بها أولىٰ، ولم يعلم أيضاً أنّ المراد بها شهور الفرس أو العربيّة، وقد يوجّه كلّ بوجه غير وجيه، وعلىٰ كلّ حال فعلاجها لدى الحاجة بالتوكّل والمضيّ، خلافاً علىٰ أهل الطيرة، فعن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم: «كفّارة الطيرة التوكّل» . وعن أبي الحسن الثاني عليه السلام: «من خرج يوم الأربعاء لايدور خلافاً علىٰ أهل الطيرة وقي من كلّ آفة، وعوفي من كلّ عاهة وقضى اللّٰه حاجته، وله أن يعالج نحوسة ما نحس من الأيّام