6فقال له يا محمود فحرك رأسه فقال له أ تدري لما جيء بك؟ فقال برأسه: لا.
فقال جاءوا بك لتهدم بيت ربك فتفعل؟ فقال برأسه لا فانصرف عنه عبد المطلب و جاءوا بالفيل ليدخل الحرم فلما انتهى الى طرف الحرم امتنع من الدخول فضربوه فامتنع من الدخول فصرفوه فأسرع فأداروا به نواحي الحرم كلها كل ذلك يمتنع عليهم فلم يدخل، و بعث الله عليهم الطير كالخطاطيف في مناقيرها حجر كالعدسة و نحوها فكانت تحاذي برأس الرجل ثم ترسلها علي رأسه فتخرج من دبره حتى لم يبق منهم أحد إلا رجل هرب فجعل يحدث الناس بما رأى إذا طلع عليه طائر منها فرفع رأسه فقال هذا الطائر منها و جاء الطير حتى حاذى برأسه ثم ألقاها عليه فخرجت من دبره فمات» .
و منهاما رواه في الكافي و الفقيه في الصحيح عن سعيد الأعرج عن ابي عبد الله عليه السلام 1قال: «ان قريشا في الجاهلية هدموا البيت فلما أرادوا بناءه حيل بينهم و بينه و القى في روعهم الرعب حتى قال قائل منهم: ليأت كل رجل منكم بأطيب ماله و لا تأتوا بمال اكتسبتموه من قطيعة رحم أو حرام ففعلوا فخلى بينهم و بين بنائه فبنوه حتى انتهوا الى موضع الحجر الأسود فتشاجروا فيه أيهم يضع الحجر الأسود في موضعه حتى كاد ان يكون بينهم شر فحكموا أول من يدخل من باب المسجد فدخل رسول الله صلى الله عليه و آله فلما أتاهم أمر بثوب فبسط ثم وضع الحجر في وسطه ثم أخذت القبائل بجوانب الثوب فرفعوه ثم تناوله صلى الله عليه و آله فوضعه في موضعه فخصه الله تعالى به» .
أقول: و تفصيل مجمل هذا الخبر ما ذكره الكليني (قدس سره) و نقله عن على بن إبراهيم و غيره بأسانيد مختلفة رفعوه 2قال: إنما هدمت قريش الكعبة