13موتهم، فمنع ذلك السلفية واعتبروه من الشرك، وجوّزه أكثر المسلمين واعتبروه مما ندب إليه الشرع وحثّ عليه.
فلا يجوز عند السلفية أن يقول المسلم الحيّ بعد رحيل الرسولالأكرم الله(ص): (يا رسول الله، اشفع لنا عند الله) بل ذلك من الشرك عندهم، وإنّما يجب طلب ذلك من الله تعالى فقط، بأن نقول: (يا الله، شفّع فينا رسولك الكريم). 1
أدلّة الشفاعة التشريعية
هناك أدلة كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية على هذا النوع من الشفاعة، إليك إشارة مختصرة لجملة منها:
أ- القرآن الكريم
نطقت الكثير من آيات الذكر الحكيم بهذا النوع من الشفاعة، إليك إشارة مختصرة لجملة منها:
1 - قوله تعالى: (لاٰ يَمْلِكُونَ الشَّفٰاعَةَ إِلاّٰ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمٰنِ عَهْداً) 2، الضمير في قوله (لاٰ يَمْلِكُونَ) يرجع إلى الآلهة التي كانت تُعبد، وإليه أشير في قوله سبحانه: (وَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللّٰهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا* كَلاّٰ سَيَكْفُرُونَ بِعِبٰادَتِهِمْ وَ يَكُونُونَ عَلَيْهِمْ