14
ضِدًّا ) . 1
فتكون الآية جواباً عن اتّخاذهم هذه الآلهة للشفاعة، وهو أن ليس كلّ من يهوى الإنسان شفاعته فاتّخذه إلهاً ليشفع له يكون شفيعاً، بل إنه يملك الشفاعة بعهد من الله، ولا عهد إلّا لآحاد من مقرّبي حضرته.
2- قوله: (يَوْمَئِذٍ لاٰ تَنْفَعُ الشَّفٰاعَةُ إِلاّٰ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمٰنُ وَ رَضِيَ لَهُ قَوْلاً) 2، الاستثناء في قوله تعالى: (إِلاّٰ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمٰنُ وَ رَضِيَ لَهُ قَوْلاً) يدلّ على أن العناية في الكلام متعلّقة بنفي الشفعاء لابتأثير الشفاعة في المشفوع له 3.
والمراد ب- (الإذن) هو الإذن في الكلام للشفاعة كما يبيّنه قوله بعده (وَ رَضِيَ لَهُ قَوْلاً) فإن التكلّم يومئذٍ منوط بإذنه تعالى؛ قال: (يَوْمَ يَأْتِ لاٰ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاّٰ بِإِذْنِهِ) 4، وقال: (لاٰ يَتَكَلَّمُونَ إِلاّٰ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمٰنُ وَ قٰالَ صَوٰاباً) 5
3- قوله: (يَعْلَمُ مٰا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ مٰا خَلْفَهُمْ وَ لاٰ يَشْفَعُونَ إِلاّٰ لِمَنِ ارْتَضىٰ وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ) 6، والمراد من قوله (ارتضى)