14إذا جاءك؟ قال: نعم، قالت: فإذا جاءك فأخبرني به، فجاءه جبرئيل فقال رسولالله (ص) لخديجة:
هذا جبرئيل قدجاءني، قالت: قم يا ابن عم فاجلس على فخذي اليسرى، قال: فقام رسولالله (ص) فجلس عليها، قالت: هل تراه؟ قال: نعم، قالت: فتحوَّلْ فاجلسْ على فخذي اليمنى، فجلس على فخذها اليمنى فقالت: هل تراه؟ قال: نعم، قالت: فتحوَّلْ واجلس في حجري، فتحول فجلس في حجرها، قالت: هل تراه؟ قال: نعم. فتحسرت وألقت خمارها ورسولالله جالس في حجرها، ثم قالت له: هل تراه؟ قال: لا.
قالت: يا ابن عم اثبت و أبشر، فوالله هذا ملك وما هذا بشيطان.
1
ونقل الطبري عن النبي (ص) أنه عند ما نزل جبرئيل وقال: يا محمد أنت رسولالله، أنّه قال:
لقد هممتُ أن أطرح نفسي من حالق من جبل فتبدّى لي حين هممت بذلك، فقال: يا محمد أنا جبرئيل وأنت رسولالله، ثم قال: إقرأ، قلت: ما أقرأ؟ قال: فأخذني فغتني ثلاث مرات حتى بلغ مني الجهد، ثم قال: إقرأ باسم ربّك الذي خلق، فقرأت فأتيت خديجة فقلت: لقد أشفقت على نفسي، فأخبرتها خبري فقالت: أبشر فوالله لايخزيك الله أبداً، و والله إنّك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتؤدي الأمانة، وتحمل الكَلّ، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، ثم انطلقت بي إلى ورقة بن نوفل بن أسد، فقالت: إسمع من ابن أخيك، فسألني فأخبرته خبري، فقال: هذا الناموس الذي أنزل على موسى بن عمران. . . . 2
نظرة تحليلية حول هذه النصوص:
إنّ هذه النصوص التاريخية