13مكة ورجعوا إليها، وأنا واقف في مكاني ذلك، ثم انصرف عنّي، وانصرفت راجعاً إلى أهلي حتى أتيت خديجة، فجلست إلى فخذها مضيفاً [أي ملتصقاً] إليها، فقالت: يا أبا القاسم، أين كنت؟ فوالله لقد بعثت رسلي في طلبك حتى بلغوا مكة ورجعوا إلي، ثم حدثتها بالذي رأيت، فقالت: أبشر يا ابن عم واثبت، فوالذي نفس خديجة بيده إنّي لأرجو أن تكون نبيَّ هذه الأُمة» .
ثم يذكر انطلاق خديجة إلى ورقة بن نوفل، وما أجابها به ورقة بنفس النص الذي ذكره البخاري، ثم يذكر لقاء النبي (ص) ورقة بن نوفل، وهو يطوف بالكعبة، فسأله ورقة بما رأى وسمع؛ فأخبره النبيّ (ص) فقال له ورقة: والذي نفسي بيده إنّك لنبي هذه الأمّة.
ثم عقبه بذكر ما قامت به خديجة من امتحان صدق نبوته، فذكر أنها قالت لرسولالله (ص) : أي ابن عم، أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا