12أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزّى ابن عمّ خديجة، وكان امرءاً تنصّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمي؛ فقالت له خديجة: يا ابن عمّ اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسولالله (ص) خبرما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزّل الله على موسى، يا ليتني فيها جَذَعاً ليتني أكون حيّاً إذ يخرجك قومك، فقال رسولالله (ص) :
أو مخرجيّ هم؟ قال: نعم، لم يأتِ رجل قط بمثل ما جئت به إلاّ عودي، وإن يدركني يومك، أنصرك نصراً مؤزّراً، ثم لم ينشب،
1
ورقة أن توفي وفتر الوحي. 2
هذا ما لدى البخاري، وأما صاحب السيرة النبوية فبعد ما ذكر مسألة الغتّ ينقل عن النبي (ص) أنه قال: «فخرجت حتى إذا كنت في وسط الجبل سمعت صوتاً من السماء يقول: يامحمد، أنت رسولالله وأنا جبرئيل، قال: فوقفت أنظر إليه، فما أتقدم وما أتأخر، وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء، قال: فلا أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك، فما زلت واقفاً، ما أتقدم أمامي، وما أرجع ورائي، حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي فبلغوا على