5و جلاء الكتابة و الصحة الكاملة بتجليد ظريف، و دفة قشيبة، فجزى اللّه الناشر و المصححين و الطابع أحسن الجزاء، و سقاهم من الرحيق الاهنى، بشربة لا ظمأ بعدها ابدا و أرجو من كرم ربي الكريم، و فضله العميم، ان يكثر بيننا أمثالهم، و يحقق أمانيهم و آمالهم، انه المجيب الجواد في اسئلة عباده، و المعطى لسؤلاتهم.
ثم أقدم المعذرة إلى أرباب البحث و الإحاطة عن إيراد ترجمة مولانا العلامة و نجله الأكرم في هذه الرسالة لأن ما ذكروه ادام اللّه بركاتهم في المقدمة كاف و واف لمن أراد الوقوف على حالهما و حياتهما قدس سرهما على سبيل الإيجاز و الاختصار و من رام الإحاطة بالتفصيل في هذا الباب فعليه بالمراجعة إلى معاجم التراجم، و بالأخص إلى كتابنا «اللئالى الثمنية «المطبوع المنتشر مع المجلد الأول من كتاب (إحقاق الحق) للعلامة السعيد الشهيد الجليل متكلم الإمامية و منطيق الشيعة، مولانا القاضي نور اللّه الحسيني المرعشي المستشهد في سنة 1019 فيجد المراجع اليه انشودته و ما هو مرتاده فيه.
ثم ليعلم انه قد جرت عادة اسلافنا الكرام و العلماء العظام على ذكر طرقهم و أسانيدهم الى مؤلفي الكتب و كانت من سننهم المرضية إيراد ذلك في الإجازات و ظهور الكتب و مقالاتهم فلنا اتباعهم في هذه السجية المرضية و الطريقة السنية فنقول انا نروى الكتابين (القواعد) لاية اللّه العلامة (و الإيضاح) لولده الأسعد فخر المحققين بطرق متوافرة.
منها ما نرويه عن مشايخي الكرام، أساطين الفقه و حملة الحديث و هم الأستاذ أبو محمد السيد حسن صدر الدين الموسوي الكاظميني و الأستاذ الشيخ محمد حرز الدين النجفي و الأستاذ الشيخ أبو المجد محمد الرضا الأصفهاني النجفي و الأستاذ الشيخ ميرزا محمد الطهراني ثم العسكري و الحاج الشيخ محمد الباقر البيرجندي و السيد عبد الحسين شرف الدين و الشيخ على بن محمد رضا بن موسى آل كاشف الغطاء النجفي و ابنا عمه الشيخ محمد رضا و الشيخ هادي و والدي السيد شمس الدين محمود الحسيني المرعشي النجفي و الحاج الشيخ عباس بن محمد رضا القمي و غيرهم من الاعلام فإنهم بأجمعهم يروون تآليف المؤلفين النبيلين و آثار سائر علمائنا الفخام القدماء عن جماعة أجلهم و انبلهم شيخ مشايخنا محور كرة الرواية، و قطب رحى الإجازة خاتم المحدثين و ثالث المجلسيين مولانا (الحاج ميرزا حسين النوري)