12
رابعاًً: قضية فلسطين والقدس:
القدس تلك المدينة المقدسة في جميع الأديان، وفيها المسجد الأقصى المبارك، وهو القبلة الأولى للمسلمين، وثالث الحرمين الشريفين في الإسلام، وهو لا يزال محتلاً من قبل الكيان الغاصب لفلسطين.
ولقد وجَّه الإمام الخميني (قدس سره) أنظار المسلمين نحو مشكلة اعتبرها أمَّ المشاكل وأمَّ القضايا بل القضية المركزية الأهم، ألا وهي القضية الفلسطينية والقدس، حيث اعتبر الإمام (قدس سره) أنّ هذه القضية ليست مجرّد صراع حول أرض من أراضي المسلمين، بل هي رمز لمواجهة الاستكبار العالمي للإسلام والمستضعفين، فينبغي أن تحتل الحيّز الأكبر والمرتبة الأولى من بين قضايا الأمّة والشعوب، وكذلك الحكام.
وفي سبيل هذه القضية ولكونها محورية تهم جميع المسلمين، ويمكن لها أن تساهم بشكل كبير في توحيد المسلمين، أعلن (قدس سره) بأنّ أخير جمعة من كلّ شهر رمضان يوم القدس العالمي بعد أشهر قليلة من قيام الجمهورية الإسلامية، أي: في تموز عام 1979م.
إنّ الهدف من إعلان أخير جمعة من شهر رمضان المبارك يوماً للقدس، ليس الوقوف عند حد الشعارات والهتافات، بل لأجل أن تتّحد الشعوب والدول الإسلامية أكثر من أي وقت مضى؛ لتستعد