11
الْمُشْرِكِينَ وَ رَسُولُهُ ) ... 1وكان الإمام الخميني (قدس سره) يعتقد بأنّ البَراءة في هذه الآية لا تختصّ بمشركي الجزيرة، بل تشمل البراءة من كلّ مشركي العالم، الموجودين في عصر الرسالة ومن بعدهم إلى يوم القيامة، ولذا أمر (قدس سره) أن تقام مراسم البراءة في كلّ عام من موسم الحج، وكان (قدس سره) من خلال بياناته السنوية التي يوجّهها الى الحجاج في موسم الحج يؤكّد على وجوب اهتمام المسلمين بالأمور السياسية للعالم الإسلامي، واعتبر إعلان البراءة من المشركين ركناً من أركان الحج وتوضيحاً لمسؤوليات الحجيج في هذا الخصوص.
وبالتدريج اتّخذ مؤتمر الحج العظيم شكله الحقيقي وصارت سيرة البراءة تقام سنوياً بمشاركة عشرات الآلاف من الحجاج الإيرانيين والمسلمين الثوريين من البلدان الأخرى، وهم يردّدون خلالها شعارات تطالب بإعلان البراءة من الاستكبار العالمي خصوصاً امريكا وإسرائيل باعتبارهما من اهم المصاديق البارزة للشرك والكفر العالمي، وتدعو المسلمين الى الاتحاد.
واستمر سماحة الإمام الخامنئي(دامظلّه) على هذا النهج في ندائه لحجاج بيت الله الحرام في موسم الحج من كلّ عام لإحياء الحج الإبراهيمي.