59
دُونِهِمْ 1 وقوله إِنَّ وَلِيِّيَ اللّٰهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتٰابَ 2
كما منع من اتخاذ غيره وليَّاً لهم قال تعالى وَ اقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَ لاٰ تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَ لاٰ نَصِيراً 3 وقوله تعالى وَ مَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطٰانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللّٰهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرٰاناً مُبِيناً 4
ثمَّ إنَّ هذه الولاية المأمورين بالإعتقاد بها والعمل على طبقها هي على صعيد الواقع بمعنى أداة الأعمال وكافة سلوكياتنا العباديَّة والحياتيَّة مخلصة للَّه عزَّ وجلَّ ، ولكون النبي صلى الله عليه و آله والمؤمنون - والمقصود بهم أئمة أهل بيت النبي عليهم السلام أو هم في ضمنهم بل هم أظهر الأفراد منهم - في ضمن سلسلة الأولياء ، لذا وجب الإعتقاد بولايتهم ، إلا أنَّ ولاية هولاء على المؤمنين ليست كولاية بقية المؤمنين على بعضهم البعض كما يفيده قوله تعالى وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِنٰاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيٰاءُ بَعْضٍ 5 ، بل هي أكبر من ذلك بمراتب ، لأنَّها متنزلة من ولاية