51واختلفوا في النساء ، وامتاز القبر بالأدلة الخاصة ، لهذا أقول :
إنَّه لا فرق بين الرجال و النساء 1.
ومن كلمات العلماء :
قال ابن حزم : وتستحب زيارة القبور ، وهو فرض ولو مرَّة ، وقد صحَّ عن أمِّ المؤمنين وابن عمر وغيرهما زيارة القبور ، وروي عن عمر النهي عن ذلك ، ولم يصحَّ 2.
وفي الفقه على المذاهب الأربعة : زيارة القبور مندوبة للاتعاظ وتذكُّر الآخرة ، وتتأكد يوم الجمعة ويوماً قبلها ويوماً بعدها عند الحنفيَّة والمالكيَّة ، وخالف الشافعيَّة والحنابلة : فقال الحنابلة بعدم تأكدها في يوم دون يوم ، وقال الشافعيَّة : تتأكد من عصر يوم الخميس إلى طلوع شمس يوم السبت 3.
وقال الإمام النووي : واعلم أنَّ زيارة قبر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من أهم القربات وأنجح المساعي 4.
وقال تقي الدين السبكي : من أجود الأخبار إسناداً خبر «من زارني بعد موتي فكأنَّما زارني في حياتي» 5