50وعلَّق عليه ابن حجر قائلاً : الحديث يشمل زيارته حياً وميتاً ، ويشمل الذكر والأنثى ، والآتي من قرب أو بعد ، فيستدل به على فضيلة شد الرحال لذلك وندب السفر ، إذ للوسائل حكم المقاصد 1 .
ومن الإجماع :
قد أجمع المسلمون قولاً وعملاً على استحباب زيارة قبر النبي صلى الله عليه و آله و سلم بل استحباب زيارة قبور الأنبياء والصالحين وسائر المؤمنين ومشروعيتها ملحقة بالضروريات عند المسلمين ، وسيرتهم قائمة على ذلك .
قال ابن حجر المكي : اعلم أنَّ زيارته مشروعة ومطلوبةٌ بالكتاب والسنَّة وإجماع الأمَّة والقياس ، أمَّا الكتاب فقوله تعالى : وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جٰاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللّٰهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّٰهَ تَوّٰاباً رَحِيماً دلَّت على حثِّ الأمَّة على المجيء إليه وزيارته وطلب الاستغفار ، ولا فرق في ذلك بين حال حياته وموته . انتهى عن كتابه الجوهر المنظم .
وقال السمهودي نقلاً عن السبكي : قال عياض : زيارة قبره صلى الله عليه و آله و سلم سُنَّة بين المسلمين ، مجمع عليها ، وفضيلة مرغوب فيها 2 .
قال السبكي : وأجمع العلماء على استحباب زيارة القبور للرجال كما حكاه النووي ، بل قال بعض الظاهريَّة بوجوبه ،