30وقد دأب المسلمون بكافة طوائفهم على ذلك إلى يومنا هذا ، ولا يقدح شذوذ شرذمة من الناس كابن تيميَّة الحراني ، بعد أن رُوِي لنا بالاستفاضة إن لم يكن بالتواتر تبرُّك الصحابة والتابعين بقبره الشريف ، كأبي أيوب الأنصاري 1 وابن عمر وبلال 2، وقد قال ابن قدامة الحنبلي في المغني : ويستحب الدفن في المقبرة التي يكثر فيها الصالحون والشهداء لتناله بركتهم ، وكذلك في البقاع الشريفة 3.
6 - وعن موسى بن عقبة قال : رأيت سالم بن عبداللَّه يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها ويحدث أنَّ أباه كان يصلي فيها وأنَّه رأى النبي يصلي في تلك الأمكنة ، وحدَّثني نافع عن ابن عمر أنَّه كان يصلي في تلك الأمكنة» 4 وقال ابن حجر : عرف من صنيع عمر استحباب تتبع آثار النبي صلى الله عليه و آله والتبرك بها 5 .
وهكذا صنيع أم سليم في طلبها من النبي صلى الله عليه و آله الصلاةَ في بيتها 6.