25
الكعبة المعظمة محور خالد
15- المجموعة الشرية المؤمنة بدين عالمي، و بكتاب عالمي، و بني عالمي دائم تحتاج الى محور عالمي تتجه اليه في حياتها الاجتماعية و الفردية.
على الصعيد الاجتماعي تحتاج الى مكان يجتمع فيه القاصي والداني لتعالج قضاياها و تدرس مايواجهها من تحديات، و ما تعانيه من مشاكل في حياتها السياسية و الاجتماعية على صعيد علاقاتها الداخلية أو الخارجية، و تعمل على توثيق عرى التلاحم الفكري و الثقافي بينها.. و كل هذه الفوائد يمكن أن نفهمها من اطلاق كلمة «المنافع» في الآية الكريمة:
«لِيَشْهَدُوا مَنٰافِعَ لَهُمْ وَ يَذْكُرُوا اسْمَ اللّٰهِ فِي أَيّٰامٍ مَعْلُومٰاتٍ» . (الحج - 28).
و من جهة اخرى كانت الكعبة محورا يرتبط به المسلمون، و هم في أصقاع شتّى من العالم خلال حياتهم اليومية على سبيل الوجب أو الندب في صلواتهم و أذ كارهم و أدعيتهم و نحرهم و ذجهم و في نزعهم بل و حتي في دفنهم. و لكروية الارض فان اتجاه مجاميع المسلمين نحو الكعبة مستمر لاينقطع في كل لحظات الزمان، و من كل الجهات، لان اوقات الصلاة غير متفقة لأهل المعمورة.
و كما أن الملائكة مرتبطة دائما بالعرش، كذلك المسلمون في جميع أرجاء العالم، مرتبطون على مرّ الزمان و في كل مكان