10الخوارج من عداهم من المسلمين .
عندما نرى الوهابية كيف تهلك الحرث والنسل وتستأصل المسلمين بحجّة أنهم يطلبون الشفاعة من الميّت ويتوسّلون بالنبي والصالحين ، يتداعى إلى الذهن جمود الخوارج وتحجّرهم وغباؤهم في فهم الإسلام .
بينما تراهم يتورّعون عن أكل تمرة ملقاة في الطريق بدعوىٰ عدم رضا صاحبها ، أو يتورّعون في قتل خنزير شارد بدعوى احتمال أن يكون لكتابي في ذمّة الإسلام ، تراهم وبكل صلافة ووقاحة يقتلون صحابياً صائماً وفي عنقه القرآن ويتقرّبون بسفك دمه إلى اللّٰه تعالى ، فترى المسلمين خوفاً من بطشهم وخشيةً على أنفسهم يتظاهرون بأنّهم من أهل الكتاب ولا يُظهرون أنّهم مسلمون 1 ، بينما يسفك دم من يثني على علي بن أبي طالب عليه السلام ويقول فيه خيراً 2 .
حينما نرى من الوهابية تطبيق الآية الكريمة: وَ أَنَّ الْمَسٰاجِدَ لِلّٰهِ فَلاٰ تَدْعُوا مَعَ اللّٰهِ أَحَداً 3 على من يتوسَّل بقبر النبي الكريم صلى الله عليه و آله أو بقبر صحابي جليل ، أو بقبر أحد الصلحاء ، يتداعى إلى الذهن تطبيق