9
المدخل
إنّ المنصف لو سبر عمق التاريخ ودرس سيرة الخوارج وأفكارهم المتحجرة وفهمهم الخاطئ للإسلام والقرآن والخلافة الإلهية وموقفهم تجاه المسلمين؛ من تكفيرهم جزافاً وجهلاً واستحلال دمائهم وأموالهم ، ثم أنعم النظر وتأمّل بعين الإنصاف لا العصبية في سلوك الوهابيين وفتاواهم وسياستهم تجاه الاُمّة الإسلامية ، لرأىٰ نهج الوهابية وخصائصها إمتداداً لحركة الخوارج في النهج والخصائص والمسلمون من يوم تحكّم ابن وهاب ، إلى يومنا هذا يدفعون ضريبة تأثير ذلك التيّار الخطر .
عندما نرى اليوم شعار: لا دعاء إلّاللّٰه، ولا شفاعة إلّاللّٰه، ولا توسّل إلّاباللّٰه ، ولا إستعانة إلّاباللّٰه . يتداعى في أذهاننا شعار الخوارج:
لا حكم إلّاللّٰه.
عندما نرى اليوم حكم الوهابية بشرك من خالف معتقدهم ولم تسمع منهم إلّاخطاب: يا مشرك! ياكافر! . . يتداعى إلى الذهن تكفير