15
اَلْمُفْلِحُونَ» 1 ، وقوله : «وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ مَنْ يَعْصِ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاٰلاً مُبِيناً» 2... إلى غيرها من الآيات الكريمة الآمرة باتباع النبي صلى الله عليه و آله وطاعته ، مقرونة في أكثرها بطاعة اللّٰه سبحانه وتعالى ، ممّا يعني أنّ أمر النبي صلى الله عليه و آله هو أمر اللّٰه سبحانه وتعالى .
ناهيك عن الآيات المصرِّحة بعظمة النبي صلى الله عليه و آله وأ نّه لا يتكلّم إلّاعن اللّٰه ، كقوله تعالى «وَ مٰا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوىٰ * إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْيٌ يُوحىٰ» 3 ، والآيات الكثيرة المادحة للمتعبّدين بما يقول الرسول تعبّداً محضاً ، كقوله تعالى : «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رَسُولِهِ وَ إِذٰا كٰانُوا مَعَهُ عَلىٰ أَمْرٍ جٰامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتّٰى يَسْتَأْذِنُوهُ ، إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولٰئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّٰهِ وَ رَسُولِهِ» 4 .
وجاءت السنة النبوية الكريمة بالأوامر المتكررة ، بوجوب اتّباع أقوال وأفعال النبي صلى الله عليه و آله على وجه التعبّد والالتزام المطلق أيضاً ، ففي حديث الأريكة قول رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله . يوشك الرجل متكئاً على أريكته يُحدَّثُ بحديث من حديثي فيقول : «بيننا وبينكم كتاب اللّٰه، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه» ، ألا وإنّ ما حرّم