16رسول اللّٰه مثل ما حرّم اللّٰه 1 ، إلى غير ذلك.
هذا ، مضافاً إلى الأحاديث النبوية الشريفة المادحة للمتعبدين بأقوال وأفعال وتقارير الرسول صلى الله عليه و آله ، كقوله صلى الله عليه و آله : يا معشر قريش ، لتنتهن أو ليبعثن عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين ، قد امتحن اللّٰه قلبه للإيمان ، قالوا : من هو يا رسول اللّٰه؟
وقال أبوبكر : من هو يا رسول اللّٰه؟
وقال عمر : من هو يا رسول اللّٰه؟
قال صلى الله عليه و آله : هو خاصف النعل . وكان قد أعطى عليّاً نعله يخصفها 2.
وكقوله صلى الله عليه و آله في عمار بن ياسر : إنّ عماراً مُلئ إيماناً إلى مشاشه . وقوله فيه أيضاً : من عادى عمّاراً عاداه اللّٰه ، ومن أبغض عمّاراً أبغضه اللّٰه 3 . وقوله في حنظلة حين خرج في أُحد ملبّياً نداء رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله للحرب ، وكان قد أعرس بزوجته ، فخرج جُنُباً واستُشهد في أحد ، فقال النبي صلى الله عليه و آله :
إنّ صاحبكم تغسله الملائكة ، فاسألوا صاحبته ، فقالت : خرج وهو جُنب لمّا سمع الهيعة ، فقال النبي صلى الله عليه و آله : لذلك تغسّله الملائكة 4.