13كٰانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللّٰهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاٰفاً كَثِيراً» 1،و كذا قوله: «أَنَّ هٰذٰا صِرٰاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لاٰ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ،ذٰلِكُمْ وَصّٰاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» 2 .
إن القول بالتعددية أو الإيمان بالوحدوية يرجع - في نظرنا - إلى ما عزوناه من أسباب في انقسام المسلمين بعد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله ، وأهمها انقسامهم إلى نهجين رئيسيَّين :
1 - نهج التعبّد المحض \الوحدويّة .
2 - نهج الاجتهاد والرأي \التعدّديّة .
وقد فصّلنا الحديث عن هذين النهجين في دراستنا لأسباب منع تدوين الحديث ، موضحين فيه جذور الرأي والاجتهاد عند العرب قبل الإسلام ، وتصوّراتهم عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وكيفية تعاملهم معه كأ نّه شخص عادي يخطئُ ويصيب ، ويقول في الغضب ما لا يقوله في الرضا ، بل وحسب فهم بعضهم ، ما هو إلّاسلطانٌ جاهد فانتصر ، وإنّ تعاليمه ما هي إلّا مقرّرات أصدرها من عند نفسه ولم يُنزل اللّٰه سبحانه فيها شيئاً .
والإسلام - ولكي يوحّد الأُمة - جاء بشهادة (أن لا إله إلّااللّٰه ، وأنّ