١٢وأفعالهم - على ما فيها من تضارب ظاهر - إلى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله !
أفيكون رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله قد قالها جميعاً ، أو فعلها جميعاً ، و صحّ عنه النقلان - أو النقول كلّها - كما يقولون؟! أم أنّ فعله كان واحداً في كلّ هذه الحالات؟!
وإذا كان ذلك كذلك ، فمن أين جاء الاختلاف الذي يعسر دفعه وإنكاره؟! أترانا مكلّفين في شريعة اللّٰه أن نقف على الرأي الواحد ، أم أنّا قد أُمرنا بالاختلاف؟! بل بمَ يمكن تفسير ظاهرة اختلاف النقل عن الصحابي الواحد؟!
ولِمَ ظهرت رؤيتان في الشريعة ، إحداهما تدعو إلى التعددية ، والأُخرى تنادي بالوحدوية؟!
فلو كانت التعدديّة هي مطلوب الشارع ، فلِمَ حصر النبي صلى الله عليه و آله الفرقة الناجية من أُمته بواحدة من الثلاث والسبعين وقال في الباقي أ نّها في النار؟!!
ألم يُلزَمْ على التفسير السابق القول : الجميع ناجية وواحدة في النار؟!! بل لا يبقى مجال لافتراض حتى فرقة واحدة في النار!!!
وإذا كانت الوحدوية هي مطلوب الشارع ، فلِمَ تصحَّح التعددية وتلتزم؟! وهل يصح ما قيل في اختلاف الأمة باعتباره رحمة؟ وما معنى تأكيده سبحانه على وحدة الكلمة إِذَن؟!
ولو كانت الفُرقة هي مطلوب الشارع ، فماذا يعني قوله تعالى : «وَ لَوْ