59بهدلة : قيل لأبي وائل : أيّهما احبّ إليك ، علي أو عثمان؟ قال : كان عليٌّ أحبَّ إليَّ ، ثمّ صار عثمان أحبَّ إليَّ من عليّ 1 .
كما كان هذا الرجل مدافعاً عن الحجاج الثقفي ، فقد أخرج أبو نعيم بسنده عن الزبرقان ، قال : كنت عند أبي وائل - شقيق بن سلمة -\فجعلتُ أسبُّ الحجاج و أذكر مساوئَه ، فقال : لا تسبَّهُ ، و ما يدريك لعله قال :
اللهم اغفرْ لي ، فغَفَر له 2 !!
و كان أبو وائل يُرسِل ، قال أبو زرعة : أبو وائل عن أبي بكر الصديق مُرسل 3 .
و قال ابن أبي حاتم : قلت لأبي : أبو وائل سمع من أبي الدرداء؟ قال :
أدركه و لا يحكي سماع شيء ، أبو الدرداء كان بالشام ، و أبو وائل كان بالكوفة ، قلت : كان يدلّس؟ قال : لا هو كما يقول أحمد بن حنبل . يعني انّه كان يرسل و لا يدلّس 4 .
و قال أحمد بن محمد الأثرم : قلت لأبي عبداللّٰه : أبو وائل سمع من عايشة؟ قال : ما أرى ، أُدْخِلَ بينهما مسروق في غير شيء 5 .
و مع كل هذا فلا نستبعد أن يكون أبو وائل قد دلّس حديث الوضوء عن عثمان أو أنّه أرسله إرسالاً خفيّاً ، فما قاله أبو حاتم من أنّ أبا وائل كان يرسل و لا يدلّس ، عجيب ، لأنّ كون أبي وائل يحدّث عن صحابيّ بشكل