43وقال إسماعيل القاضيوالنسائي وأبو علي النيسابوري:
لم يرد في حقّ أحدٍ من الصحابة بالأسانيد الحسان أكثر ممّا جاء في عليّ 1 .
ولكن يشقّ على بعضهم أن يمتاز عليّ عليه السلام على صحابة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم بكثرة الفضائل ، ولذا حاولوا جهدهم أن يؤوّلوها بما يخرجها عن أن تكون فضيلة له .
قال السمهودي في جواهر العقدين وغيره : السبب في ذلك أنّ اللّٰه تعالى أطلع نبيّه صلى الله عليه و آله و سلم على ما يكون بعده ممّا ابتُلي به عليّ رضى الله عنه وما وقع من الاختلاف لمّا آل إليه أمر الخلافة ، فاقتضى ذلك نصح الاُمّة باشتهاره لتلك الفضائل ، لتحصل النجاة لمن تمسّك به ممّن بلغته . . .
إلى أن قال : ثمّ أيضاً لمّا اشتدّ الخطب واشتغلت طائفة من بني اميّة بتنقيصه وسبّه على المنابر ، ووافقهم الخوارج ، بل قالوا بكفره ، اشتغل جهابذة الحفّاظ من أهل السنّة ببثّ الفضائل حتّى كثرت ، نصحاً للاُمّة ونصرة للحقّ 2 .