5
المقدّمة
اتّفقت هذه الاُمّة على صلاح أهل البيت عليهم السلام ، ورفعة شأنهم ، وعلوّ شرفهم ، وعظيم حقوقهم اللّازمة لهم على الناس ، فقد طهّرهم اللّٰه من الرجس ، وأذهب عنهم السوء والفحشاء ، فقال عزّ من قائل : «إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» 1 .
وحرّم عليهم الصدقة تنزيهاً لهم عنها ، لأنّها من أوساخ الناس التي لايناسب شرفهم أخذها . فقد ورد في الصحيح عن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم أنّه قال : إنّ هذه الصدقات إنّما هي أوساخ الناس ، وإنّها لا تحلّ لمحمّد