41وقال محمّد بن جرير الطبري في التهذيب : لا خلاف بين أحد من الاُمّة أنّ ابن ملجم قتل عليّاً متأوّلاً مجتهداً مقدّراً أنّه على صواب 1 .
وأمّا قتلة مَن تقدَّمه من الخلفاء فلا حقّ لهم في تأول ولا اجتهاد ، فهم كفرة هالكون .
أمّا قاتل عمر فقالوا : إنّه غلام مجوسي ، وأمّا قتلة عثمان فقد وصفهم ابن كثير بأنّهم أجلاف أخلاط من الناس 2 ، مفسدون في الأرض 3 ، جهلة بغاة متعنّتون خونة ظلمة مفترون 4 .
وقال ابن تيميّة : وأمّا الساعون في قتله فكلّهم مخطئون بل ظالمون باغون معتدون 5 .
وقال ابن حزم : وعمّار رضى الله عنه قتله أبو الغادية يسار بن سبع السلمي . . .
إلى أن قال : فأبو الغادية رضى الله عنه متأوّل مجتهد مخطىء فيه باغ عليه ، مأجور أجراً واحداً ، وليس هذا كقتلة عثمان رضى الله عنه ، لأنّهم لا مجال للاجتهاد في قتله ، لأنّه لم يقتل أحداً