35جماعة من الأئمّة 1 .
وقال القرطبي : لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله ، فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد ردّ على اللّٰه ربّ العالمين ، وأبطل شرائع الإسلام 2 .
وقال الفريابي : مَنْ شتم أبا بكر فهو كافر لا أُصلّي عليه 3 .
أقول : عندما تتأمّل كلماتهم وتدقّق في عباراتهم تجد أنّهم يثبتون هذا الحكم - وهو كفر من ينتقص واحداً من صحابة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم أو فسقه - في حقّ من ينتقص غير عليّ عليه السلام ، بل إنّهم حكموا بذلك لإيجاد ذريعة لتكفير شيعة أهل البيت عليهم السلام وأتباعهم ، فهم المرادون به دون غيرهم .
ومن غرائب الأقوال وعجائبها ما قاله ابن تيميّة في هذا الشأن ، فإنّه قال : إنّ القادحين في علي حتّى بالكفر والفسوق والعصيان طوائف معروفة ، وهم أعلم من الرافضة وأدين ، والرافضة عاجزون معهم علماً وديناً ، فلا يمكن الرافضة أن تقيم عليهم حجّة تقطعهم بها ،