18
الأدلّة على متابعة الشيعة لأهل البيت عليهم السلام
وتتلخّص في ما يلي :
أوّلاً : أنّ الشيعة الإماميّة قصروا الإمامة في أهل البيت عليهم السلام ، وحصروا التقليد فيهم ، فلا حجّة إلّالقولهم ، ولا حقّ إلّاما صدر منهم .
ولهذا تتابع الشيعة خلفاً عن سلف في تدوين علومهم ، وكتابة أحاديثهم في اصول الدِّين وفروعه حتّى جمعوا الشيء الكثير .
وعليه ، فالداعي إلى متابعتهم والأخذ بهديهم والسير على نهجهم - وهو اعتقاد إمامتهم دون سواهم - موجود ، والمانع من متابعتهم مفقود ، فلابدّ من حصول الاتِّباع وتحقّق الموالاة .
وثانياً : اعتراف جمع من أرباب التحقيق من أهل السنّة بمتابعة الشيعة لأهل البيت عليهم السلام ومشايعتهم لهم .
1 - قال الشهرستاني : الشيعة هم الذين شايعوا عليّاً رضى الله عنه على الخصوص ، وقالوا بإمامته وخلافته نصّاً ووصيّة ، إمّا جليّاً وإمّا خفيّاً ، واعتقدوا أنّ الإمامة لا تخرج من أولاده 1 .