16صحّة مذهبهم بآيات الكتاب العزيز ، والأحاديث المتّفق على صحّتها بين الفريقين ، مضافاً إلى البراهين العقليّة القطعيّة ، ولا تصل النوبة إلى الاحتجاج بأحاديث أئمّة أهلالبيت عليهم السلام ، حتّى يتطرّق احتمال الكذب عليهم ، مع أنّهم لا يجوِّزون الاحتجاج في الاُصول إلّابالأحاديث المتواترة عنهم ، التي يمتنع تواطؤ رواتها على الكذب .
وأمّا الفروع الفقهيّة فأهل السنّة اختلفوا فيها إلى مذاهب عديدة ، حتّى أنّهم تنازعوا في أكثر المسائل الفقهيّة كما لا يخفى على من تتبّع أقوالهم وفتاواهم 1 ، فأيّ المذاهب منها هو الصحيح الذي يتّفق مع ما عليه أئمّة أهل البيت عليهم السلام ؟!
هذا مع ما أوضحناه فيما سبق من أنّ أهل السنّة لم يتتبّعوا أقوال أهل البيت عليهم السلام ولم يحفظوها حتّى يعلموا ما صدر منهم وما نُحل عليهم . فزعمهم أنّهم مؤتلفون مع أئمّة أهل البيت عليهم السلام زعمٌ باطل لم يستند إلى حجّة مقبولة أو دليل معتبر .