16ولماذا نغلق أبواب الاجتهاد في فهم الكتاب والسنة على أنفسنا؟
وهل هناك من دليل من الكتاب والسنة في حظر الاجتهاد على الآخرين من دون الصحابة؟
ثم ماذا نفعل عند ما يختلف صحابيان في فهمهما للكتاب والسنة؟ فبأي رأي من الرأيين نعمل؟
لقد اختلف الصحابيان، أبوذر وعثمان بن عفان في منهج التصرف بأموال بيت المال، فكان يرى الخليفة أنّ من حقه أن يبرَّ بأموال بيت المال أهله وعشيرته من بني أمية أمثال مروان بن الحكم وآل الحكم وأبي سفيان والوليد وغيرهم، وكان أبوذر (ره) ينكر عليه ذلك... وقد نفاه معاوية من الشام ونفاه عثمان من المدينة، ومات في المنفى رحمه الله فأيَّ رأي نأخذ؟
وإذا اختلف الصحابيان عبدالله بن مسعود والخليفة عثمان بن عفان، فألقى ابن مسعود مفاتيح المال، عندما طلب منه الوليد بن عقبة أن يطلق يديه في أموال بيت المال، فامتنع عليه